ضمن برنامج "نعم نستطيع..!"، نظمت اليوم منظمة "تطوّع" للتنمية المجتمعية يوماً طبياً مجانياً حافلاً في منطقة الأغوار الفلسطينية التي تعاني من تردي الخدمات الصحية ومن انخفاض مستوى الوعي والثقافة الصحية بفعل السياسات الإحتلالية والاستيطانية في المنطقة، والتي أدت إلى تراجع كبير في المستوى الصحي العام والإهمال.

ونُظِم اليوم الطبي برعاية محافظ طوباس والأغوار، ووزير الصحة، وبالتعاون مع الخدمات الطبية العسكرية، وكلية العلوم البصرية في جامعة النجاح الوطنية، ومجلس الخدمات المشترك في قرى بردلة وكردلة والمالح وعين البيضا، ونقابة الطب المخبري ومديرية صحة طوباس، وعدد كبير من متطوعي منظمة "تطوّع" وأطباء مختصين تطوعوا بشكل مجاني لإنجاح اليوم الطبي.

واستفاد من اليوم الطبي أكثر من ثماني مائة مراجع، أجروا عدد من الفحوصات الطبية الروتينية والتخصصية، كان نتيجتها اكتشاف حالات مرضية يجهل العديد من سكان المنطقة إصابتهم بها، وخاصة أمراض الضغط والسكري والأمراض البصرية، حيث تم إعادة توجيه المصابين بها إلى مراكز الاختصاص الحكومية والخاصة كل حسب حالته ليخضعوا للعلاج المناسب.

هذا وقد ثمن سكان منطقة الأغوار التي استهدفها اليوم الطبي الجهود الكبيرة التي قامت بها منظمة "تطوع" وكافة المؤسسات والأطباء والمتطوعين لإنجاح اليوم الطبي على أكمل وجه، وعبروا عن رغبتهم وأملهم أن تستمر هذه الحملات والأيام الطبية بشكل دوري لما فيه مصلحة أهالي المنطقة.

من جانبه، أشار اللواء عبد الإله الأتيرة، نائب رئيس مجلس الإدارة في منظمة "تطوّع" والذي أشرف على خلية تنسيق اليوم الطبي، أشار إلى أن منظمة "تطوّع"، إنما تكون بهذا النشاط وكغيره من الأنشطة الواسعة التي نفذتها المنظمة وستنفذها مستقبلاً، قد حققت أحد أهم توجهاتها وأهدافها في تقديم الخدمات للمجتمع المحلي على قاعدة تطوعية كاملة تعزز من رؤية ورسالة المنظمة نحو المجتمع الفلسطيني.

كما عبر الدكتور عبد الله كميل، رئيس مجلس إدارة منظمة "تطوع" عن شكره وتقديره لكافة المؤسسات والأطراف التي ساهمت في إنجاح هذا اليوم الطبي المميز في منطقة فلسطينية تعاني بشكل يومي من ممارسات احتلالية خانقة تؤثر سلباً على مختلف أشكال الحياة الطبيعية في الأغوار الفلسطينية بشكل مركز ومقصود.

كما أشار كميل، إلى أن "تطوّع" ستقوم بتصميم خطة شاملة لتعزيز برنامج "نعم نستطيع..!" والذي سيكون عبارة عن سلسلة حملات في المجال الطبي والاجتماعي والإنساني والتعليمي على مدار العام، معبراً عن فخره بحجم الأنشطة التي تقودها "تطوّع" في فلسطين منذ نشأتها، حتى بات لا يخلو أسبوع من نشاط مجتمعي تنموي للمنظمة.